Friday, July 17, 2009

على المنبر


دعاء للحكومة اليمنيّة على هيئة خطبة جمعة ، الأوضاع بيننا و بينهم لا تختلف كثيرا
-
الحمد لله الذي جعل اليمن بلاد الهم و الحسرات و بثّ فيها من الجرع و الأزمات و نزع الرحمة من قلوب البشوات و جعل الجرع القاتلة من المنجزات و الفقر من أعظم الخدمات و جعل شراء القمح و الدقيق و الحليب من المعجزات ، نحمده سبحانه و تعالى عدد ما اقترفت حكومتنا من السيئات و عدد ما خلقت لنا من الكوارث و المشكلات و عدد ما نهبت من الأموال والثروات و عدد ما بنى المسؤولون من الفلل و العمارات و عدد ما اممتلكوا من السيارات و عدد قتلى الحوادث بسبب الحفر في الطرقات ، و نشكره تعالى شكرا عدد ما دخل المحاكم من الرشوات و الإدارات من العشوات و عدد الشحاتين و المتسوّلين في الجولات و عدد العاطلين من أصحاب الشهادات و الجامعات ، و نستعين بالله على هذه الأحوال و النكبات و نستنصره على الشياطين و مالها من خطوات و نعوذ بالله من شرور سياستنا و سيئات حكومتنا و الهفوات ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم صلاة عدد ما حلّ بنا من المصائب و الصدمات و عدد الليالي التي نقضيها بلا كهرباء نتخبط في الظلمات و عدد ما بيع من الشمع في الدكاكين والبقالات و عدد ما نسمع من الأخبار و النشرات و ما تلاها من الصحف و المجلات .. أما بعد ,
أوصيكم بتقوى الله و الثبات على هذه الأزمات ، و اعلموا أن الاقتصاد يعاني آخر السكرات ، أمال الريال فقد مات و الشعب يصارع الويلات و كل ما هو آت أت ، فساد و سرقات .. مصائب و عقبات .. و جرع مقبلات .. آبار نفط نازفات .. و دموع و صرخات .. و بلاء و أمراض و نكسات . و هيهات أن يصلح حالنا هيهات . و اعلموا أن نهب ثروات اليمن و شق خيرات الوطن بل للحكومة 500000 برميل معلن و كل هذا لمصحلة اليمن و اعملوا أن أعظم منجزات بلد الحكمة أن راتب الشهر يكفي لتوفير اللقمة و للعسكري بالمجّان و الأمن 24 ساعة تحت الخدمة بعد أن تحل النقمة و اعلموا أن من همّ بسرقة لقمة فالسجن مأواه و لا رحمة و من لطش مليارا فجزاؤه القمّة و هذا قرار الشعب و هو رأي الأمة و اعلموا أن حكومتكم حسب ما اختار الشعب و طلب و التي لولاها لهاجر الشعب و اغترب و لهرب من الفقر من هرب و لذقتم المرّ يا عرب و التي لولاها لما حفر البحر الأحمر و لما استوردتم السكر و لأكلتم العصيد و المطيد و لما عرفتم العزة و النخيض و لعشتم في تخبّط و خبيط و لولاها لما سبقتم العالم في صناعة الصلصة والزبادي و لولا إصلاحاتها لأغرقتكم السيول في كل وادي و اعلموا أن حكومتكم البهيّة أنظف حكومة على وجه الكرة الأرضية فقد نظفت خزينة الدولة من الميزانية و قضت على الفساد في كل الدوائر الحكومية و اعلموا أن الضرائب القاتلة هي لتأديب التجار و لمصلحة الرعية فأنتم شعبنا الأبيّ في أرض الجنتين الأبيّة فلا تظنّوا الأمور هوشلية و تعتزم الحكومة توصيتكم بوصيّة كنوع من الإجراءات الوقائية فاحفظوا هذه الوصايال الوطنية قبل أن تبتلعكم الكرة الأرضية عليكم بقلّة الطعام و كثرة الصيام و عند الإفطار عليكم بالملح فإنه نافع للمفاصل و العظام و نقول لكم يجوز الجمع و القصر بين الوجبتين و الثلاث في الطعام و قد أفتى بهذا السيد الشيخ الإمام و اسألوا الله عند الإفطار للرئيس بأن يحسن له الختام فقد نحل جسمه من المرض و السقام و وزنه أقل من جرام و توبوا إلى الله و موتوا باحترام و لا تصدقوا أقوال اللئام أنه لا شريك للحكومة في المال العام ، الله وكيلنا على هؤلاء يوم الزّحام و الله عزيز ذو انتقام و نقول لكم في الشعب مفسدون و عاشقون للإجرام فلا تصدقوهم حين يقولون هناك عاطلين و مساكين و ايتام يشربون الدموع و يأكلون الأوهام و ينامون على الحطام و من قال هناك جوع ممدود و فقر موجود و خبز مفقود و ظلم مشهود و فساد غير مردود و جرع كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة فقوله مردود و شعبنا الأبيّ عليه شهود ، و نقول لكم اطمئنوا فنحن نسير بالبلاد إلى الأمام و في يوم العيد القادم الذي مقداره خمسين ألف عام ستكون الأمور على ما يرام و سيسود العدل و النظام و تكون الديموقراطية تمام التمام و يعيش الجميع في رخاءو و سلام و من يثير الشائعات بأن العب مشلول و سيف الفقر مسلول و الدعم مأكول و ماء الخزينة مغسول و الضرائب للمسؤول و الريال على النعش محمول و أن الق مقتول و العدل معزول و المواطن م قتول و أن مستقبل البلاد مجهول ... و حي على الفلاح يا شعب الكفاح
-
لتحميل المقطع كملف صوت
من هنا

2 comments:

من وحى الألم said...

لا حول ولا قوة الا بالله

عالم حبيب said...

المفروض أن تُلقى هذه الخطبة في جميع البلاد العربية .. ربنا يرحمنا برحمته